ثقافة
20.04.24

مساجد بلادي

تتمتع ليبيا بالعديد من المساجد والمعالم الدينية المُميّزة والتي تعكس تاريخها الغني وتراثها الثقافي.

هذه المساجد توزعت في شرق البلاد وغربها ووسطها وجنوبها وسنتعرف في هذا المقال على أبرز هذه المعالم :

  • مسجد أحمد باشا القرمالي – طرابلس  

جامع احمد باشا القرملي مسجد جامع يحمل اسم الوالي التركي أحمد باشا القرملي أسس سنة 1737 في المدينة القديمة (طرابلس)وتجد بداخله مدرسة تراثية وفيه أيضا ضريح المؤسس ويعتبر أحد أجمل المساجد داخل المدينة القديمة لما يحمله من نقوشات وزخارف معمارية وقد اهتم الوالى احمد باشا به لكي يظهر بهذا الشكل المميز . 

  • مسجد الناقة – طرابلس 

مسجد الناقة يعرف بأعتق مساجد المدينة القديمة (طرابلس) وهو أحد أقدم المساجد في شمال أفريقيا فقد مر على بناءه الألف ومائتا عام وبني قبل بناء الجامع الأزهر بالقاهرة وكانت مساحته تبلغ حوالي 900 متر مربع . 

ففي العام 642 ميلادي  فتح الصحابي الجليل عمرو بن العاص ليبيا بعد أن زحف إلى مدنها تباعا حتى وصل إلى مدن الغرب ليدخل الليبيون خصوصا أهل الحضر في دين الله أفواجا لكن العمارة الإسلامية بفنونها المميزة وطرازها المبهر لم تشهدها ليبيا إلا في العصر الفاطمي بدخول المعز لدين الله الفاطمي البلاد أثناء توجهه لضم مصر إلى دولته ومن أقدم مظاهر العمارة الفاطمية في ليبيا والذي لا يزال صامدا أمام عوامل التعرية حتى الآن مسجد الناقة، الذي يقال في بعض الروايات التاريخية أنه أقدم مساجد ليبيا . 

  

  • مسجد النوري ( جامع البدرية ) – بنغازي  

يعتبر جامع البدرية من أعرق وأبرز المعالم المعمارية بالمدينة تم افتتاحه في عام 1968، يتميّز الجامع بنقوشه الإسلامية الدقيقة وعدد ثلاث ساعات جدارية تغطي واجهات المأذنة التي تعبر من أعلى المآذن في بنغازي ويُعرف أيضاً بجامع "الصومعتين" 

 اما تسميته جاءت نسبةً لرئيس رئيس الوزراء "عبد القادر البدري" الذي تم بناء المسجد في فترة ولايته ولما للهوية المعمارية للمدينة من ارتباط كبير بالفرد . 

  • المسجد الكبير ( العتيق ) – غدامس  

يقع هذا المسجد في مدينة غدامس وهو من أقدم المساجد في المدينة تم بناؤه في القرن التاسع الميلادي وقد تم تجديده وإعادة بنائه عدة مرات على مر القرون يتميز المسجد بعمارته البسيطة ولكنه يضم ضريح الصحابي عقبة بن نافع الفهري أحد قادة الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا. 

  • مسجد أبي بكر الصديق ( المسجد الكبير ) – المرج  

الجامع الكبير” ، كما يحب أهل المرج تسميته تحفة معمارية وهندسية رائعة لما يمتاز به من تصاميم فنية وزخارف ونقوش جميلة تزين جدرانه من الداخل بالخطوط العربية المنقوشة بماء الذهب الفرنسي ، تم وضع حجر الأساس لهذا المسجد عام 1967 وافتتح في شهر سبتمبر عام 1973م. 

 يقع المسجد في قلب المدينة ويشغل مساحة قدرها 26000 متر مربع و يتكون المسجد من ثلاث طوابق ويبلغ اقصى ارتفاع لصحن المسجد 20 مترا ويبلغ ارتفاع قبته الكبرى 40 مترا وتبلغ مساحة البهو الرئيسي 230 متر مربع أما مساحة صحن المسجد فتبلغ 250 متر مربع وبه عدد مئذنتين ارتفاع الواحدة منها يبلغ 80 مترا و يمكن للمسجد أن يستوعب 4000 مصلي، فيما يستوعب المصلى الخاص بالنساء 1500 مصلية. 

  • مسجد تاجوراء – طرابلس  

يقع هذا المسجد في مدينة تاجوراء، وهو من أهم المساجد في المدينة. تم بناؤه عام 1671، وقد تم تجديده وإعادة بنائه عدة مرات على مر القرون. يتميز المسجد بعمارته الفريدة، والتي تتكون من مئذنة عالية وقبة كبيرة وساحة فسيحة. 

 

  • المسجد العتيق – أوجلة  

هو مسجد في مدينة أوجلة في الصحراء الكبرى يقع في شرق ليبيا يعود مجتمع أوجلة إلى العصور الكلاسيكية منذ أن دخلها الإسلام في القرن السابع الميلادي، لعب الإسلام دائمًا دورًا مركزيًا في حياة أوجلة يتميز مسجد القرن الثاني عشر وهو الأقدم في المنطقة، بقباب مخروطية غير عادية مصنوعة من طوب اللبن والحجر الجيري والتي تسمح بمرور الضوء والهواء. 

يعود تاريخ المبنى الحالي إلى القرن الثاني عشر يحتوي على 21 قبة مخروطية الشكل مصنوعة من طوب لبن والحجر الجيري، كل قبة لها فتحات صغيرة بحيث يمكن للضوء أن يدخل المبنى و تعمل القباب أيضًا على الحفاظ على برودة الداخل  مما يوفر شكلاً من أشكال تكييف الهواء الطبيعي.  

  • المسجد العتيق – درنة  

المسجد العتيق أو الجامع الكبير بني منذ حوالي 350 سنة وقد استغرق بناؤه 12 سنة، بناه المصلح «محمد باي» سنة 1663م - 1081هـ الذي حكم مدينة درنة في الفترة العثمانية الأولى (1551- 1711). 

يعد الجامع العتيق من أبرز الآثار الإسلامية في مدينة درنة وهو نواة المدينة القديمة حيث يزخر بمئذنته الشامخة وقبابه وأعمدته الرخامية، حيث تجلت فيه متانة البنيان، ودقة الهندسة وجمال فن المعمار الإسلامي، وتقول الرواية المحلية أن سيدي امحمد بي، قد استعان في تشييد هذا المسجد باثنين من المهندسين جاءا إلى مدينة درنة من إسطنبول، وأن إحداهما توفي في مدينة درنة، ودفن في الحجرة (الخلوة) الملاصقة بالمئذنة،  

من المُحزن أن هذا المسجد اليوم لم يبقى له أثر فقد أخذه السيل والكارثة التي حدثت في مدينة درنة في ( 11 / سبتمبر / 2023 ) فلم يبقى أي أثر لهذا المسجد الذي كان رمزاً وذا قيمة كبيرة لدى أهالي مدينة درنة في كافة مناسباتهم وصلواتهم وأعيادهم .  

  • مسجد الصحابة – درنة 

عام 1970 بادر أهالي درنة ببناء مسجد حمل اسم "مسجد الصحابة" على جزء من المقبرة التاريخية، ليكون صرحا يميّز المدينة، واستمرّ العمل في المسجد حتى 1975، تاريخ افتتاح المسجد، بتمويل من سكان المدينة، وأصبح أكبر مسجد في المدينة وأحد أكبر مساجد ليبيا . 

وحظيت درنة بشواهد تاريخية بارزة لعدة حضارات مرت بها، كان من أبرزها مقبرة الصحابة التي تضم رفات 73 صحابيا وتابعيا، أبرزهم "زهير بن قيس البلوي" الملقّب بأمير برقة الشجاع، ومساعداه "أبو منصور الفارسي" و"عبد الله بن بر القيسي" من قادة الجيش الإسلامي في المغرب الكبير ممن استشهدوا في معارك ضد الرومان تلك المنطقة. وفي عهد الحكم العثماني لليبيا أنشئت المقبرة ببناء أضرحة للقادة الثلاثة على مدخل إحدى المغارات المحاذية لوادي درنة، إضافة إلى رفات 70 تابعيا، وذلك في القرن الـ 11 الهجري، وأطلق عليها مقبرة محمد بك نسبةً إلى الحاكم العثماني بليبيا،  

مسجد الصحابة اليوم أيضاً بعد كارثة سيل درنة بحالة جيدة ولكن أصبح أطلال بعد أن اختفت ساحته وباحته والكثير من مبانيه الداخلية كما ليس هناك أي أثر لمقبرة الصحابة والذي جرفها السيل وجرف جثامين صحابة رسول الله إلى البحر، والآن مسجد الصحابة تحت الصيانة والإعمار لإعادة افتتاحه من جديد بعدما أنهك تماماً .  

 

شاركونا مساجد ومعالم دينية مميزة في مدينتكم ! 

 

مقالات ذات صلة