وسط المئات من الرسائل اليومية والإعلانات التي تجتاح مختلف شاشاتنا، يقع على عاتقك ككاتب محتوى أن تنفرد بأسلوبك الخاص لتُغرّد فعلاً خارج اَلسِّرْب ولكن بالشكل الصحيح الذي يجعلك متميزاً. ومع تزايد عدد المدونين والمسوّقين، ينسى المعظم إضافة لمسة شخصية تُذكّر القارئ بالأسباب التي تجعله يُمعن في قراءة محتواك من الأساس.
أنت هُنا للاطلاع على ما وراء كواليس المحتوى الناجح، من منا لا يُحب الأسرار؟
لا تكتب قبل أن تبحث:
معرفتك للمعلومات الأساسية التي تتعلق بجمهورك كالحالة الاجتماعية، الفئة العمرية واهتماماتهم اليومية سيُثري أفكارك ويُسهّل عليك الوصول لإستراتيجية محتوى ناجحة تجعل من محتواك قريب وقابل للاستهلاك لدى الجمهور الصحيح.
كما ستساعدك هذه المعلومات لمعرفة نوع التفاعل الذي يعمل مع جميع أنواع جمهورك. لذلك لا تتردد في أن تبحث وبشكل دقيق عن أي تفاصيل قد تُفيدك في توجيه محتواك للفئة التي تود استهدافها.
ارسم وجهاً:
كيف لنا أن نتذكر الشخصيات الأكثر جاذبية ونحنُ نشاهدها على التلفاز دون أن نلمح لها وجهاً؟ وكيف للقراء الاستمتاع بمحتواك ما لم تكن له ملامح؟ أن ترسُم وجهاً لعلامتك التجارية، يعني أن تكون جهوراً بصوت محتواك، واثقاً مما تقدّمه. يمكن للشخصيات التي ستربطها بعلامتك أن تكون حقيقية أو خيالية، طالما أنها تعكس هوية ما تقدمه وتسرد قِصة مفادُها تميّزك وابداعك.
كُن على مسافة واحدة من جميع الـ trends:
إطلاعُك على الجديد والعصري من حولك يُبقيك على مقربة من أي حدث قد يكون مفيداً لك في المحتوى. خصوصاً أن التواجد الرقمي في عصر التكنولوجيا سريع الخُطى يُعد مهماً بالقدر الذي يُشهرُك أو يقبع بك في أعماق السوشيال ميديا.
يمكنك الاستفادة من الأحداث والحملات الشهيرة التي تتناغم مع أهداف علامتك، أن تُبدي ملاحظات إبداعية أو مشاركة نص طريف يخص الحدث الحالي لتكسب رِهَان الخوارزميات وتتفاعل مع العصر كما يجب في آن واحد. الكلاسيكية في الأداء لا تُجدي نفعاً إذ كنت تسعى لإضافة لمستك الخاصة وسط الحشود.
كن مثيراً للاهتمام… والجدل أحياناً:
من منا مستعد أن يُكمل قراءة مقال كامل ما لم يُثر الموضوع اهتمامه أو يلمس جانب من جوانب حياته بشكل شخصي؟ سؤال يستحق التفكير. أنت تقرأ المقال الآن لأنك تبحث عن إجابة لسؤال ما أو تسعى للاستفادة بمعلومة قد تستطيع تطبيقها. ربما أنت تقرأ فقط للمتعة، لأن موضوع صناعة المحتوى يثير اهتمامك.
مهما كانت إجابتك، فهي تنُص على شيء واحد. إن قولبة محتواك ليجيب على سؤال أو يطرح موضوعاً مثير اًللجدل كفيلاً بأن يجعل البعض يتحدث عنك ويتفاعل معك. عليك باختيار موضوع لافت لا يتعارض مع رؤيتك ولا يؤثر سلباً على ما تسعى للوصول إليه لكي لا ينتهي الأمر بتفاعل معاكس يُنهي كل ما عملت لتحقيقه.
لا تنس أنك أحد الجماهير!
أن يقوم بطَلك المُفضّل بمشاركة تعليقك على صفحته الشخصية هو عمل يسعد به الكثير. فجميعنا مُعجبٌ بكاتب ما أو شخصية تلفزيونية نجدها مُلهمة ونسعى لإبهارها بشكل أو آخر. لذلك تجد أن جميع الملهمين الذين يسعون لتكوين قاعدة مخلصة من المعجبين، يتفاعلون بشكل مباشر ومستمر معهم.
أحد أسرار نجاح المحتوى التي لا تخفى عن أحد، هو "شخصنة المحتوى" والتفاعل به مع من يبدون الاهتمام لمتابعته، لتكون أنت الرابح في هذه التركيبة طويلة الأمد والمفعول. إتباع الخلطة السريّة المذكورة أعلاه قد لا يكون مثمراً ما دمت لا تمتلك قِصة ترويها.
"من أنت؟ وما هو الشيء الذي تسعى لتحقيقه؟"
كونك أنت وتطبيقك للخطوات السابقة سيجعلُك تُنتج أكثر من مجرّد محتوى...ستُنتج ببساطة محتوى لم يسبقك إليه أحد.