كيف تعوم في دوّامة صناعة المحتوى؟

صناعة المُحتوى على منصات التواصل الإجتماعي هو أمر اشبه بالدوّامة، تدور فيه الأفكار بشكل مستدير من غير توقّف ودون جدوى بسبب عشوائيتها، ولو ماكنتش قادر على التركيز داخل الدوّامة مش حتقدر تطلع منها، لأن ببساطة صنع المحتوى مربوط بشكل إلزامي بصنع الأفكار الإبداعية والإبتكار والإنتاجية، ووجودك داخل الدوامة دون تركيز حيعميك على الطريقة المناسبة للخروج منها والحصول على النتائج المطلوبة.

مافيناش حد يقدر يعوم من غير ما يتعلّم العومان، أو على الأقل ياخذ احتياطاته ويلبس عوّامات، وفي الغريق حيضطر انه يطبّق كل شي تعلمه، ولو ماقدرش يطبّق الشيء الي تعلمه حيفشل ويتعب ويستسلم.. نفس الشي مع دوّامة صناعة المحتوى، لو ماقدرتش تطبق كل الخطوات الأساسية بشكل صحيح لإنتاج مُحتوى قيّم حيُنتج بدل ذلك محتوى عشوائي وغير مدروس وربّما يكون رديء في أسوأ الحالات، وحتستنزف كل قواك العقلية في التفكير بعشوائية لقطعة المحتوى القادمة بينما بإمكانك تحط خطوات أساسية واستنتاجات معينة تلخّص طريقك هذه كلها وتحط قدامك أبرز النقاط لإنتاج محتوى محبوك، هادف، قيّم، وجميل.

خطّط، وادرس قبل ما تبدأ!
التخطيط يبدأ بالفهم الصحيح للمشروع وقيمه ورسالته، من خلال أهداف المشروع والرؤية المستقبلية المحدّدة حتقدر تعرف في أي اتجاه المفروض تنطلق، جمّع المعلومات المطلوبة ودير مقابلات مع مسؤولي المشروع (الزبون) لدراسة رؤيتهم وأفكارهم.. دوّن كل شيء واربطه ببعضه، اشتغل على تحديد نقاط القوة والضعف وادرس هويّة المشروع بشكل دقيق بحيث تقدر تعرف كيف حتخاطب الناس من خلال المحتوى، وماتنساش تحدد منافسينك وتعرف نقاط القوة والضعف عندهم لأن الشي هذا يساعدك تعرف جزء من التحديات الي ممكن تواجهك أثناء التسويق بالمحتوى، بالطريقة هادي حتسهّل عليك انّك تحط الأساسات وتنطلق بيهم، وتختصر الوقت والجهد الإضافي.

فكّر خارج الصندوق، وارجع لمصدر إلهامك!
في المرحلة الأولى انت حطّيت لنفسك خط سير أساسي، وفي المرحلة هادي حتدير جلسة توليد أفكار بناءًا على كل استنتاجات المرحلة الأولى، هذه المرحلة هي مرحلة العصف الذهني وصنع الأفكار الي حتدعم أهدافك الأساسية. لربّما حتحتاج بعض الوقت بهدف ترتّب أفكارك والكثير من الإبتكار بهدف تكون مبدع وغير تقليدي. 

ننصح بأنك تكون واعي لكل شي حواليك، تابع كل شي جديد، واعرف طرق منافسينك، من خلال أفكارهم المستخدمة والمطبّقة فعليًا حتقدر تعرف طريقة تفكيرهم، ومن التحليل هذا حتعرف كيف تتفوّق على أي منافس بطرق فريدة من نوعها وجديدة وغير مكررة. ارجع ديما لملخّص المرحلة الأولى وابنِ أفكارك على أساسها، من خلالها حتقدر تحدد لو كانت الأفكار تناسب جمهورك المستهدف أو لا.

اصنع مُحتوى!
مرحلة المهارات والتنفيذ، في هذه المرحلة ضع أفكارك في جدول وابدأ في التطبيق، الأفكار حتحتاج لصانع مُحتوى مسؤول بشكل أساسي على المُحتوى النصي والبصري من ناحية الجودة وضمان وصول الرسالة الأساسية من قطعة المحتوى، الأفكار حتتحول لمُحتوى حقيقي ملموس ومقروء يتم تنفيذه بطريقة مبتكرة ومهارات عالية من قِبل فريق كتّاب المحتوى والمصممين. مش حتقدر تصنع محتوى مميّز إلا لما يكون عندك المهارة الكافية لكتابته والنظرة الفنية المختلفة لضمان تميّزه عن غيره. النصيحة الأهم في هذه المرحلة هي: كُن مختلف.

دورك ماتمّش، تابع نتائج مُحتواك!
بعد النشر، لازم تراجع نتائج المحتوى، وتحدّد ما إذا كانت نتائج إيجابية أو سلبية، وهل المحتوى مناسب للفئة المستهدفة أو لا؟ وهل حتقدر تحقّق أهدافك الرئيسية من خلال هذا النوع من المُحتوى أو لا. حدّد أخطائك (إن وُجدت) وحاول تتفاداها في المرة الي بعدها، لأن الأخطاء هادي حتعلّمك القدّام تتخطّى أي زلقات ممكن يكون تأثيرها سلبي على الزبون. تابع احصائيات السوشيال ميديا وأعداد المتابعين ونسب الوصول والتفاعل، الأرقام هادي حتساعدك تعرف في أي فترة كانت نسبة الوصول والتفاعل عالية والعكس. 

هادي ببساطة أهم 4 خطوات في دورة حياة المُحتوى، دوّامة المُحتوى تحتاج لتركيز وإلتزام تام من قبل صانع المُحتوى والزبون، لأن بدون تركيز حتفقد أهم عناصر لإنتاج المُحتوى وهو الإبتكار والإبداع. ولو غابت العناصر هادي حتضيع في دوّامة المحتوى اللانهائية، ولو ضمنت وجودهم.. حتتغلّب على الدوّامة.

مقالات ذات صلة