ثقافة
12.04.23

لماذا علينا متابعة الدحيح؟

لا تخفى على أحد حقيقة معاناة المستخدمين العرب للإنترنت -الذين يبلغ عددهم أكثر من 237 مليون مستخدم- في البحث على محتوى عربي مفيد وصحيح بلغتهم الأم، رغم أن اللغة العربية من أكثر اللغات انتشارًا على مستوى العالم، حيث أصبحت واحدة من اللغات الرسمية الستة في الأمم المتحدة.

وتشير بعض التقارير أن حجم المحتوى العربي على الإنترنت لا يتجاوز الـ 3 بالمائة من إجمالي المحتوى الرقمي العالمي، في حين أن عدد ناطقي اللغة العربية يتجاوز الـ 467 مليون نسمة. كما أن اللغة العربية الخامسة عالميًا من حيث عدد المتحدثين بها كلغة أم حسب منظمة اليونسكو.

ومن هنا قررنا إلقاء الضوء على واحد من أهم صنّاع المحتوى باللغة العربية في المنطقة: أحمد الغندور -الشهير بالدحيح- من مصر.

برز أحمد الغندور كواحد من أكثر صنّاع المحتوى تأثيراً في المنطقة عندما أطلق برنامجه على اليوتيوب في عام 2014 ، حيث حصد مئات الملايين من المشاهدات من خلال تحليلاته الذكية والموضوعية للمواضيع ذات الأهمية العالية مع التركيز على العلوم، والفلسفة، والظواهر الثقافية بأنواعها المختلفة، مستخدمًا أسلوبًا كوميديًا يسهم بشكل فعال في تبسيط العلوم المعقدة. وقّع الغندور عقدًا مع +AJ في عام 2017، مما زاد من شعبيته وكسبه دعوة للتحدث في المؤتمر العربي بجامعة هارفارد، وهو أكبر مؤتمر عربي في أمريكا الشمالية.

بعد تركه للجزيرة وقع الغندور مع «New Media Academy»، وهي قناة إماراتية أسسها الشيخ محمد بن راشد. وكما هو متوقع كدليل على شعبيته المتزايدة بشكل مستمر، حصدت الحلقة الأولى تحت عنوان «الملل» أكثر من مليون مشاهدة في غضون 15 ساعة فقط.

وقع الاختيار على الغندور من قبل مركز الشباب العربي ليكون ضمن قائمة الرواد العرب الشباب، التي تضم 100 شخص مؤثر تحت سن 35 تركوا أثرًا إيجابيًا في مجتمعاتهم. اختير الغندور في القائمة القصيرة لجائزة IBC العالمية 2019 لأكثر الشباب المؤثرين في الإعلام، وتقدم الجائزة إلى من «أحدثوا تأثيرًا حقيقيًا بشغفهم وطموحهم والتزامهم ويقدمون مساهمة بارزة في صناعة الإعلام، سواء كانت إبداعية أو تجارية أو تقنية.»

نختار لكم مقتطفات من حلقاته التي تناقش الصحة النفسية بأسلوب علميّ وسهل، يقدّم لنا في نهايتها بعض الحلول لأهم أوبئة عصرنا الحالي، فالمشاعر عزيزي القارئ محورية ومصيرية في مسار حياة الفرد، وقد تكون مسألة حياة أو موت للكثير، فلنحاول أن نعتني بأنفسنا ونأخذها على محمل الجد!

الدحيح | الملل
الدحيح | القلب
الدحيح - الطب النفسي
الدحيح - الضغط العصبي
الدحيح - الوحدة
الدحيح | الاكتئاب

كان قد ذكر الغندور أن الحافز وراء عمله وشغفه هو أن: «إنشاء محتوى لمساعدة الطلاب وإلهامهم، نعتقد أنه لا يمكن تحقيق سوى القليل من التقدم الفكري أو الثقافي أو الاجتماعي أو الشخصي أو التكنولوجي دون الاستعانة بفلسفة العلوم والتاريخ، وإلا في بلدان مثلنا، ستلوح في الأفق غيوم من الأصولية.»

إن كنت من متابعي الدحيح، هل لديك حلقة مفضلة تشاركنا بها في التعليقات؟ أما في حال لم تشاهده من قبل، فنتمنى لك متابعة شيقة ومشاهدة ممتعة «يا عزيزي»!

مقالات ذات صلة