كيف نصنع البودكاست؟

يومياً يظهر 800 بودكاست جديد يرى النور حول العالم أي بمعدل بودكاست كل دقيقتين. فحسب إحصائيات 2019 على أبل بودكاست كان هناك 294,736 بودكاست جديد خلال 2019.
أول مرة تم استخدام هذه الكلمة كانت من قبل صحافي في مقالة في جريدة الغارديان عام 2004. وهي عبارة دمج بين كلمتين ipod وbroadcast - الآيبود وهو جهاز تشغيل MP3 أو الأغاني أو الملفات الصوتية، وبرودكاست تعني إذاعة أو بث. ويمكن ترجمة كلمة بودكاست للعربية بأنها مدونة صوتية على شكل ملفات سمعيّة، وهي حلقات مسموعة ومسجلة ومرفوعة على الإنترنت يتم الوصول إليها وقتما شئت وأينما كنت. يمكنك متابعة هذه التسجيلات على تطبيق جوجل بودكاست أو تطبيقpodcast بالايفون وتطبيق podcast addict على الأندرويد.


لماذا البودكاست؟
لا شك أن انتشار اليوتيوب أكبر بكثير، ولكن الإنتاج الصوتي بدأ بالتسارع مؤخراً ويعود ذلك بشكل أساسي لسهولته وقلة تكاليفه وإمكانية صنعه أينما كنت وقلة متطلباته. مثلاً عند إنتاج الفيديوهات، عليك أن تنتج شغل وتفاصيل كثيرة فيما يخص الصورة المرئية الجذابة، كما أن الظهور أمام الكاميرا لا يناسب الشخصيات الخجولة أو المحجبة أحياناً فيكون البودكاست وسيط مريح أكثر.

صناعة المحتوى: صناعة الفيديو تأخذ ساعات أكثر من التحرير الصوتي، فيوفر البودكاست الكثير من الوقت على صانع المحتوى.

الوقت: تستطيع السماع للبودكاست خلال عمل انشغالك بأمور أخرى مثل القيادة أو ممارسة الرياضة أو الطبخ أو المشي أو القيام بمهام المنزل. بينما عليك التفرّغ تماماً لمشاهدة الفيديوهات.

القيمة: يكون تواصلك مع المستمع حقيقي حيث أنه يهتم بمحتواك القيّم فقط وليس بمظهرك وإمكانياتك التقنية. بينما يتم إلهاء المتفرّج بالكثير من الإكسسوارات. والديكورات والألوان التي تغطي على المحتوى أحياناً، فلا يكون هناك حاجة لتقديم محتوى مفيد بحيث يتم الاعتماد الكلي على الجانب المرئي.
حتى تضمن التزام المستمع معك لنهاية الحلقة وانتظار الحلقة القادمة يجب أن تثري محتواك وإلا لن يكون هناك بودكاست ولا مستمع.

ما هي الخطوات؟
1. التخطيط: عليك التخطيط مسبقاً لموضوع حلقاتك وأن تضع بعين الاعتبار وجوب الاستمرارية والانتظام في إطلاق الحلقات بحيث يسهل على مستمعيك متابعتك. خطط لعشر حلقات مسبقاً!

قبل البدء اسأل نفسك الآتي: لماذا بدأت هذا البودكاست وماذا سأناقش؟ عند معرفتك إجابة السؤالين لماذا وماذا، سيكون الباقي سهل. تتنوّع أهداف محتواك السمعيّ من ترويج البيزنس الخاص بك، أو إيصال رسائل ومفاهيم تعليمية مهمة، أو حتى التسلية. يمكنك تناول مواضيع مخصصة مثل الانتخابات الأمريكية أو متشعبة وواسعة مثل الموسيقى.
كن مبدعاً وخلاقاً ذو أفكار أصلية ودرّب صوتك قبل التسجيل.
2. المستوى التقني: يمكنك استخدام هاتفك الذكي وسماعاتك لتسجيل محتواك ولكن ستكون الجودة منخفضة. لجودة أفضل، عليك بشراء المايك مع منفذ USB أشهرها من Blue Yeti - فتقوم بتوصيل المايك بالكمبيوتر وبدء التسجيل.

ولمزج الصوت في حال وجود ضيوف في الحلقة، لم تعد تحتاج لشراء مِكسر. يمكنك الآن فعل ذلك من الكمبيوتر باستخدام برنامج voicemeeter banana الذي يتيح المزج والتحكم بثلاثة مايكروفونات صوتية موصولة بالحاسوب. يعطيك البرنامج حرية تسجيل كل مايك بشكل منفصل بدون استخدام برامج أخرى وإضافة المؤثرات الصوتية، إلخ.

3. التحرير الصوتي (اديتنغ سوفتوير): أوداسيتيAudacity وهو برنامج مونتاج صوتي مجاني، سهل التعلم والاستخدام، ومفتوح المصدر. يمكنك إضافة الموسيقى، التحكم بالصوت وتقسيم الحلقة وتنسيقها مجدداً إلخ. كل ما عليك هو التأكد أن مكان التسجيل هادئ أولاً، ويمكنك تعديل ما شئت باستخدام هذا البرنامج.

4. النشر والتوزيع: أين ستحمّل البودكاست؟ هناك منصات مختلفة تستضيف البودكاست ويجب أن تجد البودكاست خاصتك على كل هذه المنصات. هناك منصات مجانية مثل Anchor فبعد تحميل حلقتك وملء قسم المعلومات والوصف الخاص بالحلقة، يستخرج التطبيق رابط RSS feed (رابط البودكاست) الخاص بحلقتك يساعدك على نشر مادتك على المنصات الأخرى. كل ما عليك هو نسخ رابط البودكاست من تطبيق آنكور ولصقه على حسابك في Spotify و Apple podcast و google podcast إلخ. وفي الحلقات التالية سيقوم تطبيق آنكور بهذه المهمة أوتوماتيكياً بدون تدخل منك.


شاركنا البودكاست المفضل لديك، ولو عندك بودكاست عما ستتحدث؟
تجدون هنا قائمة بودكاستات عربية

مقالات ذات صلة