المش عاديين

أبطال العصر الحديث موجودون بيننا، لأن رسم الابتسامة على وجه أحدهم لا يستغرق سوى ثانية. في سلسلة المش عاديين على الواو، نسلط الضوء على بعض أبطال شعبنا. ليس بغرض التمجيد، بل لمنحنا الأمل والإلهام لنكون التغيير الذي نريد رؤيته.

الحلقة الأولى – محمد الشيباني
محمد، مدرس كيمياء وعلم نفس، مذيع راديو، متطوع في المستشفى، وكاتب محتوى. متحمس وطموح وقدوة لمن حوله، محمد مثل الكثير منا هو مجرد شخص بسيط. ولكن من خلال السعي وراء اهتماماته، تمكن من تحسين نفسه ومجتمعه.
ما الذي يجعله "مش عادي"؟ ربما طاقته وشغفه وأمله في الظروف الصعبة، وهو الشخصية الأولى في سلسلتنا.

أحلام
منذ الصغر انخرط محمد دائماً في العمل المجتمعي. بينما كان حلم طفولته ن يصبح طبيباً بيطرياً، مدفوعاً بتعاطفه وحبه للحيوانات.
لم يتحقق حلمه في ظل غياب المدارس البيطرية في مصراتة، وعدم السماح بالدراسة في غير منطقتك. فالتحق بدلاً من ذلك بكلية الصيدلة، وتخرّج الأول على فصله قبل أن يصبح مساعد مدرّس. لم يكتفِ بكونه صيدلانياً، فاهتم أيضاً بعلم النفس متأثراً بأخته التي تعمل بالمجال.

علم النفس والصحة النفسية
درس التربية وعلم النفس وبدأ العمل في قطاع التربية النفسية. عند بدء جائحة كورونا لأول مرة، انضم إلى فريق الدعم النفسي والإرشاد.

التطوّع
إلى جانب هذا العمل، اعتمد على خبرته في الكيمياء للتطوع في "مركز زروق للكشف المبكر عن كورونا". أصبح واحداً من القلائل المسؤولين عن مكافحة العدوى في العيادة، حيث عمل على خلط المطهرات والتأكد من تعقيم المعدات والأسطح والأغراض الشخصية بشكل صحيح.

مذيع راديو
رغبة في زيادة الوعي حول الرعاية الصحية وغيرها من الموضوعات، قدم محمد أيضاً برنامجاً إذاعياً أسبوعياً في مصراتة مع صديقه منتصر بعنوان "مش طبي". يذاع كل يوم سبت - الأربعاء الساعة 10 صباحاً ، ويقدمون النصائح ويوضحون المعلومات الخاطئة ويناقشون القضايا التي تشغل الرأي العام. في الحلقة التي تم بثها نرى محمد يناقش مخاطر الإشاعات عن كورونا ويبدد علاجات "معجزة" وهمية لا صحة لها.

معلّم
من بين كل أعماله، يفخر محمد تحديداً بكونه مدرس. تحت ظروف الإغلاق وعدم قدرة طلابه على الذهاب إلى الفصل، أنشأ فصولاً للكيمياء على الإنترنت لطلابه - "الكيمياء في زمن كورونا". باستخدام مبادرته الخاصة، ذهب إلى أبعد من ذلك لضمان مواكبة طلابه لدراساتهم واجتياز اختباراتهم.
لم يقتصر على نقل المعرفة فحسب، بل شكّل مع طلابه علاقات متينة يتوسّمها الاحترام والأخوة والصداقة.
بشعور من التعاطف والعطاء والسعي وراء الشغف، أثر محمد بشكل إيجابي على من حوله. وما زال متمسكاً بحلم طفولته في أن يصبح طبيب بيطري.

شاهد الحلقة كاملة على اليوتيوب

المش عاديين | 1 استاذنا الغالي

من هم أبطالنا اليوم؟
ربّما أولئك المجتهدون خلف الكواليس بطاقات ووسائل فرديّة ومحدودة، هم من يصنعون روح الشعب.

مقالات ذات صلة