منذ بدء الخليقة أخذ الحكائون على عاتقهم مسؤولية نقل التاريخ البشري ابتداءً، ومع تطور الإنسان وتطويره لكل ما حوله تطورت علاقتنا بالحكايا حتى أصبحت أداتنا السحرية للتأثير على الآخرين ولمد جسر الوصال بينهم فمن خلال الحكايات تتقلص المسافات بين البشر ويتحول الغريب في الحكاية إلى شخص تألفه وتجمعك به تجارب حياتية مُتشابهة..
ومن هنا تحديدًا استلهم هاني العبيدي فكرة الحدث الاجتماعي "إحكي" إيمانًا منه بحاجة الشباب
الليبي الطموح والمُنجز لمنصة يروي من خلالها حكايته، ويُروَى من خلالها أيضًا عطش
الشعب الليبي عامةً في الظروف الراهنةِ خاصةً إلى قصص يرويها ابنائه تمده بشعاع أملٍ بأن
النجاح هُنا ممكن، وأن الحكايا المُلهمة تحاك في يوميات ابنائه رغم أنف كل الظروف.
وكان لي من الحظ نصيب وافر إذ منحني القائمين على المشروع مساحةً على مسرح إحكي لأروي للجمهور حكايتي بصوتي وكامل إحساسي، ولكم أن تتخيلوا شعور المرء حين يحفه دوي التصفيق ولكأن الحاضرين يُخبرونه بأن حكايتك كانت تستحق السرد والاستماع. ونظرًا لأني كُنت شاهد عيان على الأثر الإيجابي الذي تركه الحدث في الحاضرين الذين ابدوا توقهم إلى موسمٍ ثانٍ اخترت أن أنقلكم معي عبر الزمن للوراء لتعيشوا تفاصيل الحدث وتسترقوا النظر لما خلف كواليسه.
وما كان من بُدٍ للبداية إلا أن تكون من عند صاحب الفكرة ومُدير المشروع هاني العبيدي.
بدايةً هاني اسمح لي أن اهنئك على نجاح الموسم الأول من إحكي. حدثّني من أين استلهمت الفكرة تحديدًا، وكيف عملت على تحويلها إلى مشروع قابل للتنفيذ؟
أنا خريج كلية الإعلام قسم الإذاعة والتلفزيون لذا فإن الفكرة وُلدت أيام دراستي الجامعية إبان مراقبتي لمشاريع تخرج الزملاء كنت أرى أنه كل مشروع مبني على شيء يرغب صاحب المشروع في أن يحكيه من خلال حبكة وشخصيات المشروع، لأنه لا يمتلك الشجاعة الكافية ليحكيه بصوت مسموع ، ففكرت بأننا نفتقر لمساحات "للحكي" في بلادنا بشكل عام وفي مدينتنا على وجه الخصوص ومن هنا بدت الفكرة.
أما عن الشق الثاني من السؤال فالفكرة كانت متبلورة وموجودة منذ سنة ونصف ، لكن تعطل تنفيذها بسبب كروونا وبعض الظروف والانشغالات في شهر مارس الماضي حدث أمر في حياتي الشخصية دفع حماستي نحو تنفيذ المشروع ، فبدأت السعي، وضعت الخطة الكاملة للفكرة وعرضتها على أكثر من جهة وقوبلت الفكرة بالرفض، لذا قررت العمل عن طريق تكوين شراكات مع الجهات التي محتاج وجودهم معي بالمشروع ، ولم ينقص سوى أهم عنصر "الشريك التنفيذي" الذي سيتكفل بالمصاريف العامة للمشروع ، وعندما باشرت عملي مع شركة كاسكا للخدمات الإعلامية والإنتاج عرضت عليهم المشروع فآمنوا بالفكرة وقرروا دعمها من خلال وجودهم كشريك تنفيذي، ومن هنا بدأ الشغل الفعلي.
كيف اخترت ضيوفك، وما أكثر حكاية قُصت وشعرت بأنها لامست دواخل هاني فعلاً؟
كانت الفكرة منذ البداية أن تكون هناك مساحة كيكون متحدثيها من العامة، ولكن بسبب ضيق
الوقت وخوفي من عدم إقبال الناس على الموضوع قررت أن النسخة الأولى من الحدث
ستكون مبنية على قصص ناس يمكنني أن أضمن أن قصصهم هي فعلاً قصص تستحق
الاستماع ، فأخترت أشخاص من دائرتي المحيطة، وعن طريق تزكيات الأصحاب والمقربين.
أما عن الشق الثاني من السؤال سأجيبك بكل صدق وصراحة، إن لكل قصة خصوصية
مستني بتفاصيلها وكل المتحدثين لامس كامل الحضور بشكل قوي ، وهذا ليس ردًا
دبلوماسيًا، لأن جميع المتحدثين لم يستعرضوا نجاحاتهم لغرض أن يثبت بأنه شخص خارق،
وإنما ركزوا على تجاربهم الإنسانية وسردوها بصدق بكل ما فيها من مشاعر مؤلمة،
وتحديات صعبة وهذا ما جعل كل القصص تلمسنا.
خُذنا قليلاً خلف الكواليس، كيف كانت التحضيرات للحدث؟ وهل من مواقف طريفة حصلت مع فريق العمل؟
المواقف الطريفة كثيرة لا تعد ولا تحصى، لكن أبرزهن كان عندما تأخر علينا الشخص المُكلف بتوصيل بطاريات المايكروفونات فرُحنا نتراكض بخيوط الشحن أمام الناس أثناء ما كان المتحدثين على المسرح.
ألا تعتقد أن الشباب الليبي بحاجة لمساحة توفر لهم فرصًا دورية لسرد حكاياهم؟
اخترنا جُملة "قصص تستحق الاستماع" شعاراً للحدث، وهو مستوحى من الفكرة التي في سؤالك لأن مجتمعنا يفيض بالقصص الملهمة المُشبعة بالتحديات الغريبة والتفاصيل التي تستحق فعلاً أن يسلط عليها الضوء، خصوصاً عند فئة الشباب الذين ابهرت قصصهم في النسخة الأولى من الحدث جميع الحضور.
ماذا عن الموسم الثاني؟ أنحن موعودون به في وقت قريب؟ وهل من أسماء لأشخاص تُخطط لاستضافتهم منذ الآن؟
في بادئ الأمر كانت الخطة أن يكون الحدث سنوي، لكن بعد الإقبال الذي رأيناه قررنا أن يكون نصف سنوي، فالنسخة الثانية ستكون بعون الله بعد ستة أشهر من الآن، وستكون المشاركة مفتوحة للعامة مع وجود شخصيات معينة مختارة من قبلنا، نعم ثمة أشخاص نرغب قي استضافتهم لكن لن أفصح عن الأسماء، لا ندري كيف ستكون ظروفهم بعد ستة أشهر.
يُقال أن المشاريع لا تنجح دون جنود مجهولة تعمل بجهد في الخفاء بعيدةً عن الأضواء - منصور كان أحد هؤلاء الجنود الذين لولاهم ما كان "إحكي"..
بدايةً بما أنك من الفريق التنظيمي، حدثنا قليلاً عن الدور الذي لعبته؟
كان دوري في الحدث هو إعداد البرنامج العام للحدث ، والذي يتمحور في التواصل مع المتحدثين، تنظيم الوقت، والشكل العام الذي يظهر به الحدث.
ما أصعب العراقيل التي واجهتكم خلال التنظيم؟
كانت العراقيل كثيرة، و تم العمل على إصلاح معظمها مِن قبل كل فريق العمل، وأصعبها أعتقد هو الذي لم يكُن بيد الفريق، كصعوبة التواصل مع بعض المتحدثين نظرًا لضيق وقتهم ، و عدم تمكُّن البعض مِن مَن كانو بالخارج من الحضور بسبب تأخر موعد رحلاتهم..و لكن بفضل الله هذه العراقيل لم تكُن عائق في ظهور الحدث بصورة لائقة.
هل أعاقتك مسؤولياتك التنظيمية من الاستماع المُباشر للقصص؟ أم يُمكنني أن اسألك عن أكثر القصص تأثيرًا على منصور؟
نعم للأسف لم اتمكن من الاستماع المباشر للمتحدثين.. فأساس دوري الوظيفي كان التنظيم
مابين فقرات المتحدثين و تجهيزهم للظهور على المسرح في الوقت المحدد ..
ولكن استطعت فيما بعد سماعها مسجلة ، على منصة اليوتيوب الخاصة بالحدث ..وحقيقةً
كل القصص كان لها أثر جميل جدًا بداخلي..
أمل الطبيبة ولكن! ريحانة والتوخيرة، فاطمة والنجاة، عماد وأمه، عبدالفتاح والقمة
المنبسطة، وغيرهم من المتحدثين على الرغم من اختلاف القصص و المجالات و الاهتمامات
، إلا انه كان بداخل كل قصة جزء استطاع ان يلمسني، و يسلط الضوء على نقاط مهمة
كانت تنقصني..
أكثر القصص تأثيرًا علي هي قصة الدكتورة أمل عمران، نظرًا لتشابه المعاناة، فأنا أيضًا أدرس طب الأسنان و معظم اهتماماتي تتمحور حول ال فنون وعلم النفس.
أخيرًا "قالت لي العصفورة" أن منصور من الأشخاص الشغوفين مُتعددي المواهب فهل يُتصور أن نراك تحكي على المنصة في الموسم الثاني؟
بقناعتي الحالية لا أعتقد خلال هذه المدة القصيرة سيكون لي مكان بين المتحدثين ، فأنا لازلت في الطريق نحو أهدافي، و إلى أن أصِل، لا أحبّذ أن أتحدث عنها و عن صِعابها ، و إذا كُتِب لي الوصول فلا مانع لدي ..
ومن فريق العمل إلى الضيوف أصحاب الحكايا المُلهمة، الذين ونظرًا لكثرة عددهم لم يُسعفنا الوقت على التشرف بإجراء مقابلات معهم لذا اخترنا بعضهم مُمثلين عن البقية..
متحدثة من اليوم الأول: الدكتورة الشاعرة آية الوشيش
د.آية دعني اعترف لك بأني ندبت حظي عشرات المرات لأن الظروف منعتني من حظور خطابك، لكني تيقنت من حاضريه بأنك أثرت أشجان الجماهير ، ما رأيك أن تُخبري قراء الواو نُبذةً عن خطابك؟
خطابي يتحدث عن منطقة خسارة الذات "self-loss zone" وأشرت من خلاله أن أغلب الناس تقع في هذه المنطقة من خلال بعض التحديات والظروف الاجتماعية والصحية وما إلى ذلك..وأن بعض الناس نتيجة لخسارة أحلامهم بسبب تلك الظروف تنتج عندهم حالة من انعدام
معرفة من هم، وتبدأ الحياة في القولبة والتغيّر فتغيّر نظرتهم لأنفسهم لذلك كان خطابي برسالةٍ
مفادها أن تغييرات الحياة نفسها يمكن أن تحولك من شخص تائه إلى شخص يعرف نفسه تمام
المعرفة ويعرف أهدافه في الحياة وشغفك كذلك.
شخصيًا بسبب ظرف صحي تعرضت له في مرحلةٍ ما من حياتي تحولت من فتاة رياضية
تسعى وراء الاحتراف، إلى شاعرة وكاتبة تمارس الكتابة، لا بل وتُكرم عليها وتنال الجوائز..
ولذلك أخبرت الحضور بأننا إن نجحنا في إيجاد الإيجابي من المواقف التي تغيرنا يمكن أن
ينقلنا للأفضل.
يُقال دومًا أن للمسرح رهبته التي تُربك الجميع، كيف كان شعورك حال اعتلاء خشبة إحكي؟ حقيقةً يُشعرني اعتلاء المسرح بأني امرأة أُخرى غير التي اعرفها، ويمكنني بأن أصف علاقتي بالمسرح بأنها علاقة حُب، ورغم أن الدقائق التي تسبق اعتلائي للمسرح تكون مُشبعة بالتوتر إلا أن ذلك يختفي حالما أخرج للجمهور، وحقيقةً إن مُخاطبة الجمهور تُصيبني بالنشوة، وأشعر أن المسرح مكاني.. وهذا ما يدفعني لإعطاء أفضل ما لدي.
كيف كانت ردود أفعال الحاضرين؟ كيف تفاعلوا معك؟
أجمل درت فعل كانت من قِبل طفلة طلبت أن تلتقط صورةً معي، وحدثتني عن تعرضها للتنمر بسبب إعاقة جسدية لديها، وخضنا حديثًا عن كيف يمكنها أن تحمي نفسها من التنمر.. واشعرني ذلك بأن حكاية آية مع الظروف التي هُزمت أمامها قد أدت رسالتها وخلقت أثرًا حقيقيًا أثر في مخيلة تلك الطفلة الجميلة، وأتمنى أن تكتشف نفسها إثر حضورها هذا الحدث.
متحدثة من اليوم الثاني: رائدة الأعمال ريحانة ادهيميش
اخبريني ريحانة أكانت هذه تجربتك الأولى في اعتلاء المسرح؟ وكيف كان شعورك وأنت تُخاطبين عشرات الأعين المحدقة نحوك؟
نعم لقد كانت تجربتي الأولى، انتابني قليل من الخوف والرهبة لكن الحمد الله تمكنت من تخطي ذلك. ه لّا حدثتي قراء الواو عن خطابك قليلاً، عن ماذا كان؟ وما الذي دفعك لتحكيه على المنصة؟ خطابي كان بعنوان "كل توخيره فيها خيره" والخيرة في مااختاره الله لنا.
تحدثت من خلال خطابي عن فترة مراهقتي وكيف كنت اضع اعذار كاذبة لنفسي واقنعها بأن المشاكل العائلية كانت السبب في فشلي. تحدثت أيضًا عن تجربة عشتها بعد الزواج إذ أدى تأخر أمر ما في حياتي لاكتشافي لذاتي وبإمكاني أن اخبرك بأن ابنة ال 27 عام اكتشفت نفسها وقيمتها الحقيقية بعمر ال 24 عام الذي كان بمثابة ولادة جديدة لريحانة. اخبرت الحضور بأن من ينوي أن ينجح سينجح رغم أنف الظروف والمشاكل والبيئة المحيطة. إن الله لا يصلح ما بقومٍ حتي يصلحوا ما بانفسهم وهذا تحديدًا ما حدث معي الي عندما انشغلت بنفسي وتطوير ذاتي، اكتشفت نقاط قوتي التي من خلالها يمكنني أن أُفيد نفسي ومحيطي أيضًا، وبفضل ذلك أنا أعيش اليوم نمط الحياة التي حلمت بها ولله الحمد. أخيرًا أثمةَ قصة من الحكايا التي رُويت في حدث احكي شعرت أنها تُشبه حكايتك وأثرت فيك أكثر من غيرها؟
كُن قصتين: قصة عماد الشباح، وقصة فاطمة الزهراء لأنها نوعًا ما تشبهني في بعض محطاتها.
متحدث باليوم الثالث: المدون السينمائي محمد بن عمران
محمد بن عمران أكثر الأشخاص ارتباطًا بالسينما في مدينتنا، ما أول ما جال خاطرك حين اخبرك هاني برغبته في استضافتك لكي تحكي؟
بصراحة في البداية لم أكن متشجعًا لحكاية قصتي، رُبما لأني مؤمن بفكرة الخصوصية، و أُحب أن قصتي غامضةٌ بعض الشيء ومتعلقة بي فقط، لكن فكرة هاني كانت مُبسطة، وتشجعت أكثر بسبب الأصدقاء المشاركين أيضًا معايا في الحدث. عندي تجربة سابقة في اعتلاء المسرح في مدينة هون لكن لم اتحدث فيها عن قصتي الشخصية مع السينما، لذلك اعتبر هذه المرة الأولى التي اتكلم فيها عن تجربتي، ومع اقتراب الحدث ازدادت حماستي صراحةً، وشعرت بأن الوقت قد حان لأكشف هن حكاية علاقتي بالسينما.. ولما هي شخصية.
هلّا حدثت قراء الواو عن خطابك قليلاً؟ اخبرنا كيف اخترت موضوعه؟
خطابي بالمختصر كان بمثابة "رسالة حب إلى السينما"، وهذا كان عنوانه، تحدثت عن علاقتي مع السينما وعن أسباب تطورها، ولماذا هي علاقة خاصة، وكيف أن السينما قادرة على ملامسة المناطق الداخلية وأن شخصيتي الداخلية لم اكتشفها إلا مع الأفلام. واخترت هذا الموضوع لأن السينما فن عظيم وساحر، ولأنني مؤمن بأن الكثير غيري قد عايش نفس التجارب الخاصة معها، لهذا فضلت اختيار هذا الموضوع تحديدًا من بين كثير من القصص التي مررت بها. اخترت علاقتي بالسينما لأنها كانت عبارة عن مبادلة تقدير وحب، وهذه المبادلة بيننا شكّلت شخصيتي ومهاراتي اللي خلتني اليوم شخصية أفضل بكثير من قبل.
بما أني كُنت حاضرة، وشهدت على التفاعل الجميل للجمهور مع خطابك سيما السينافيليين الذين أثرت اشجانهم...هل نشهد عملاً قريبًا لبن عمران يروي عطش عُشاق السينما في ليبيا؟
أولًا كنت جد سعيد بتفاعل الجمهور واسئلتهم وحماسهم اتجاه قصتي واتجاه حُب السينما،
وهذا يشير إلى عطش عشاق السينما ومحبيها في توفر السينما وأفلامها محليًا. بصراحة ومثل
ما أذكر دائمًا، حبي للسينما يأتي من جميع أبوابه، وحسب ظروفي اختار الباب الأنسب لي،
لكن مؤخرًا بدأت تظهر أمامي تحديات عديدة، ورغبة في التجربة السينمائية: أن أقوم بإنتاج أو
إخراج أو كتابة شيء ما.
هناك فرص وعروض لكتابة سيناريو أفلام محلية قصيرة، وجاري التفكير في خوض
التجربة، كما أنني أحاول وبجهد العمل على توفير الروتين المناسب لي حتى تكون فرصة
إخراج فيلم قصير ممكنة، الأفكار موجودة، لكن الروتين والبيئة لم تناسبني قط، لذلك آمل أن
يرتوي عطش الليبيين بعمل فني سينمائي محترم، سواء قصير أو طويل، وسأكون سعيدا حتى
بالمشاركة فيه عن بُعد.
أخيرًا يجرني الفضول لأتساءل أثمة خطابٌ أثر فيك أكثر من غيره؟
لم أحضر إلا آخر يومين من الحدث، وتابعت بعض الخطابات مسجلة عبر اليوتيوب، بصراحة جميع القصص مؤثرة بالنسبة لي، فأنا مُحب للأفلام وللقصص والروايات أو لًا ، وهذا يجعلني دائمًا مهتما بكافة القصص الانسانية، تلهمني وتحفزني وتعطيني منظورًا آخر لكل شيء. خطاب الرائع مفتاح العلواني، وأيضًا خطاب ماجدة الرياني، قد يكونا الخطابين ال أكثر تأثيرًا فيّ، لكن بصراحة، كل القصص أثارت اهتمامي وأعجبني اختلاف الجميع، في طرح القصة وفي صياغة مشاعرهم أمام الجمهور، الجميع كان رائع وجميل.