عادات صانع المحتوى الناجح

من مِنا لا يُحب مزيج الخُبز الطازج مع التونا، هريس الفُلفل وكوباً من الشاي الأخضر. أو القهوة مع الشوكولا الداكنة. معظمنا إن لم نكُن جميعنا نُحب هذه الثُنائيات. والثُنائي الأهم لصُنّاع المحتوى هو التطبيق والإستمرارية!

يتخِذ المحتوى الذي تصنعه سواء كان ترفيهياً أو تعليمياً أشكالاً مختلفة كمقاطع الفيديو، الكتب الإلكترونية، الرسومات والمدونات.
ولكن ما الذي يجعلك صانع محتوى ناجح؟ ما الذي يجعل مِنك شخصاً كفؤ لمثل هذه المهمة الصعبة؟

إن كُنت تعمل بمفردك أو ضِمن فريق، إليك بالعادات التي يجب أن يقوم بها كُل صانع محتوى ليصبح ناجح:

1- ثقِف نفسك حول ما يحدُث في مجال عملك أو في مجال المحتوى الذي تصنعه كُل يوم!
يعتمد خلقك لمحتوى جذاب على مدى ارتباطه بما يحدث في حياة جمهورك. يجب دوماً أن تكون على إطلاع ومعرفة آخر المستجدات لإستغلالها.

2- اصنع محتوى بشكل مستمر ومنتظم:
هُناك مثل أمريكي يقول " if you don't use it, you lose it" وهو ينُص على أن عدم إستعمال قدراتك الإبداعية سيجعلك تفقدها! فلا تتردد في كِتابة، تصوير أو تصميم ما تهواه وتريد عرضه بشكل مستمر حتى تستطيع الأفكار الرائعة التدفق.

3- ادرس جمهورك جيداً:
الدراسة والتحليل هما عناصر النجاح في أي خطة وأهمها التسويقية. لا تستعجل في التفريط بمواردك حتى تتأكد مع أي فئة من الجمهور تتعامل.

4- ضع بصمتك الخاصة:
لنعُد معاً إلى أرض الواقع قليلاً. أنت لست صانع المحتوى الوحيد الذي يقدم ما يحتاجه الجمهور. هنالك من هو أمهر أو أظرف منك. يجب عليك أن تجدَ صوتاً خاصاً بِك وتتفرد وسط الحشود. وعندما تجد هذا الصوت حافِظ عليه وغذِه بكل ما يعكس شخصيتك.

5- أعد استخدام محتوى من هم أمهر منك:
لا يوجد عيب في إستخدام المعلومات الصحيحة المنقولة عن الآخرين. يعطي هذا الأمر إحساساً بالشفافية وبالترابط مع بقية المجتمع.

6- اهتم بمؤشرات الأداء الرئيسية:
يمكن أن تعرف مدى فاعلية الإستراتيجية التي تتبعها عن طريق هذه المؤشرات. ومنها معرفة عدد الزوار للموقع الخاص بِك عن طريق رابط أو نتيجة محرك بحث أو حتى الأشخاص الذين يقومون بإرسال معلومات الإتصال الخاصة بهم فقط لأنك عرضت عليهم خدمة أو منتج. تساعد هذه المؤشرات في معرفة إن كنت تسير على الطريق الصحيح أم لا.

7- تواصل مع العالم بشكل أكبر:
صانع المحتوى الناجح لا يتنصل من الأشخاص الذين قاموا بتعليمه. النجاح يكمن في معرفة أنه يوجد شئ جديد للتعلم كل يوم. التعجرُف يؤدي بك إلى خسارة الجميع.

8- حِل مشكلة، لا تتأفف فقط:
يعتمد بعض صناع المحتوى على الأسلوب التهكمي والتعليق على ما تقع أعينهم عليه. متناسيين أن تقديم الحل بدل التعليقات السلبية قد يؤدي بهم فعلاً إلى الجانب الإيجابي والناجح في عالم صناعة المحتوى.
ابنِ، لا تهدم.

9- اطرح الكثير من الأسئلة واسعَ خلف الأشياء:
أن تبحث بشكل مستمر سيجعل منك شخص يعلم ماهية الأشياء ومدى أهمية التحدث عنها. كُن يقظاً وثابر في معرفة وتعلم الأشياء التي ستساعدك في فهم العالم والنفس البشرية لتصل إلى قلوبهم وعقولهم.

10- اقرأ هذا المقال كُلما شعرت بأنك لم تصل حيث تريد في عالم صناعة المحتوى:
تتغير معاني الكلمات وعمقها مع مرور الوقت حتى تكاد أن تكتسي معنىً جديد كلياً كلما تقدم بنا العمر وغصنا أكثر في أغوار الحياة.

قراءتك حتى نهاية المقال تدُل على مثابرتك وإصرارك على إنهائها، هنيئاً لك هذه العزيمة وتذكر بأن كل شئ في هذه الحياة يحتاج الوقت الكافي ليحدث بإكتمال.

تروّى، تنفّس، إنطلق!

مقالات ذات صلة