ثقافة
22.05.21

الحفاظ على سيادة القانون: لماذا لدينا دور نلعبه؟

الحفاظ على سيادة القانون: لماذا لدينا دور نلعبه؟

عدة وسائل إعلامية قامت بتسليط الضوء على تقرير منظمة العفو الدولية الذي تحدث عن قلق عدم وجود الاستقرار والظلم في نظام المحاكم العسكرية الليبية، مما جعلني أبدأ البحث الخاص بي بخصوص موضوع سيادة القانون في ليبيا والأهم من هذا هو كيف يكون لدينا جزءا نلعبه فيما يخص تعزيز سيادة القانون.

قدم تقرير منظمة العفو الدولية مقدمة فقط لمشكلة المحاكم العسكرية، ولكن لخصها بشكل جيد، باختصار، خلال السنوات الأخيرة أدانت المحاكم العسكرية الليبية مئات من المدنيين في شرق ليبيا من خلال محاكم سرية وغير عادلة. في السنوات الثلاث الماضية، تم الحكم على ما لا يقل عن 22 شخصا بالإعدام وتم سجن المئات غيرهم، وتعرض العديد منهم الى التعذيب والبعض الأخر تعرض الى معاملة سيئة في مراكز الحجز قبل المحاكمة.

تلك المحاكم العسكرية التي كان من المفترض أن تتبع وتعزز قانون السيادة تعمل بشكل عكسي تماما، فالوضع بحاجة الى وجود نظام قضائي عادل في ليبيا وهذه المسألة ستكون على عاتق الحكومة الوطنية الجديدة لتقوم بتصحيح المحاكمات المشينة وتفعيل قانون السيادة.

ترك حل هذه المشكلة للسياسيين لا ينبغي أن يكون نهاية القصة، فليبيا بحاجة إلى قانون الحكم "قانون السيادة" وبحاجة له الان ويجب أن يكون لدينا دور نلعبه.

بعد بحثي ومن خلال مناقشتي مع أصدقائي، وجدت أن هناك طرق أخرى لسن التغير وتعزيز قانون السيادة في ليبيا، هناك أشياء باستطاعتنا القيام بها، لأن بدون سيادة القانون، سنعيش في دولة تقاد وتحكم عن طريق المحاكم العسكرية التي قد تكون أداة الحكم الوحيدة:

1 - اجعل منه موضوعا للنقاش - من المهم ان نناقش تلك المواضيع مع أصدقائنا وعائلتنا حتى نفهم بشكل جماعي ما هو الخطأ والصحيح، لكي نصل إلى فهم البوصلة الأخلاقية وترجمة قانون السيادة الذي سيسمح لليبيين بالعيش معا بسلام وتوافق. مناقشتها وجعلها جزءا من حديثنا اليومي هي الخطوة الأولى لتحقيق ذلك.

2 - ثقف نفسك ومن حولك - تثقيف الناس بسيادة القانون ولماذا هو مهم يعتبر جزء من التغير، هناك العديد من المصادر المتوفرة على الانترنت لتساعدك على معرفة المزيد، ابدأ بالبحث على جوجل أو يوتيوب أو حتى عن طريق أخذ دوره تدريبية قصيرة على الانترنت. فكلما زادت معرفتك زادت مشاركتك مع من حولك.

3 - استدعي منافسيك لسيادة القانون - سواء كان ذلك في مجموعة أصدقائك، أو مع كبار السن أو عبر الإنترنت، فقد تكون مشاركة الأدلة والتأثيرات طريقة بسيطة للتغير والضغط على هؤلاء الذين لديهم القدرة لتعزيز القانون.

4 - انضم إلى منظمة مجتمع مدني التي تمثل سيادة القانون وادعمها - فهناك العديد منها الذي يدعم سيادة القانون، فعلى سبيل المثال هناك "محامون من أجل العدالة في ليبيا" وهي عباره عن مجموعة أسست لتعزيز سيادة القانون فيما يخص حقوق الإنسان، فبإمكان أي شخص الانضمام إليهم والتطوع أو حتى متابعتهم على الإنترنت. هناك أيضا "المادة 40" التي يهدف الاسم إلى تعزيز سيادة القانون في الدستور الليبي. "المادة 40" هي مجموعة أو منتدى سياسي يدار من قبل متطوعين ويهدف إلى تأمين مستقبل أكثر أشراقا لليبيا عن طريق انشاء محتوى وإدارة مجموعات للنقاش والتدريب. هناك أيضا روابط أخرى مثل "حقوقيون بلا قيود" و"شبكة صناع السلام- ليبيا" و "المنظمة الليبية للعدالة الإنتقالية."

5 - صوت إلى هؤلاء الذين يؤيدون قانون السيادة - مع الإنتخابات المقرر اجراؤها في شهر سبتمبر، لماذا لا تقوم باختيار المرشحين الذين يقدرون ويشجعون الحاجة إلى سيادة القانون أو العوامل المساهمة مثل الشفافية والمحاسبة والنظام العادل.

مقالات ذات صلة