ثقافة
18.05.21

5 فضائح فساد هزت العالم!

5 فضائح فساد هزت العالم!

"لا يتم استبدال القادة القساة إلا ليأتي قادة يتحولون إلى قساة"
- تشي جيفارا

الفساد سرطان يغذي عدم المساواة والظلم ويؤذي الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع. ومع الأسف هذا شيء يتكاثر مع انعدام المساءلة والإفلات من العقاب في جميع أنحاء العالم بدرجات متفاوتة. لا تختلف ليبيا عن باقي الدول، ويمكننا أن نرى تأثير الفساد السلبي والمدمر في مختلف المجالات من الرعاية الصحية، للسياسة، والأعمال، وما الى ذلك.

وفقًا لمنظمة الشفافية الدولية، تحتل ليبيا المرتبة 173 من 180 دولة من أكثر الدول فسادًا في العالم وفقاً لمؤشر مدركات الفساد الخاص بها: https://www.transparency.org/en/cpi/2020/index/lby


لمعالجة مشكلة وإيجاد حلول لها، يجب أن نعترف أولاً بوجودها. إذا وقفنا معًا واتخذنا قرارات في حياتنا لمحاسبة أولئك الذين يشاركون في الفساد يمكننا أن نكون جزءًا من الحل. التراخي واللامبالاة تجعلنا جزء من المشكلة.

لنلقي نظرة في هذه القائمة المبسطة على 5 من أكثر فضائح الفساد الجديرة بالملاحظة والتي كشفت عن ذراع الفساد الطويلة.


1. النفايات في لبنان

في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي الأموال القذرة إلى مدن قذرة. منذ عام 2015، عانت لبنان من أزمة نفايات شهدت الشوارع والشواطئ مغطاة بأكياس القمامة والرائحة الكريهة وتلوث المياه. جاء هذا التهديد للصحة العامة عندما توقفت شركة النفايات الرئيسية "سوكلين" عن جمع القمامة في بيروت.

اضطرت الشركة - التي كانت محتكرة منذ التسعينيات - إلى إغلاق مكب نفايات فائض تم استخدامه لمدة 12 عامًا أطول مما كان مقررًا وتركت أكياس القمامة تتراكم نظرًا لافتقارها إلى البنية التحتية اللازمة للتخلص من القمامة في مكان آخر.

كيف احتكرت شركة واحدة خدمة عامة أساسية؟ كان لها صلات قوية مع اثنين من رؤساء وزراء لبنان حيث أن ثقافة المحسوبية السائدة في البلد تتيح الفوز بالعقود الحكومية من خلال العلاقات السياسية والرشاوى.

2. غسيل الأموال في روسيا

يُزعم أن نصف ثروة روسيا مخبأة في ملاذات ضريبية خارجية. تُظهر البيانات المسربة من Troika Dialog - الذي كان في يوم من الأيام أكبر بنك استثماري خاص في روسيا - أن البنك أنشأ ما لا يقل عن 75 شركة وهمية في ملاذات ضريبية حول العالم.

وجهت هذه الشركات ما لا يقل عن 26 مليار دولار أمريكي بين عامي 2006 و 2013 إلى النظام المالي العالمي كمال نظيف. ونتيجة لذلك، استحوذ رجال الأعمال والسياسيون الروس على أسهم في شركات مملوكة للدولة سرًا، واشتروا عقارات في روسيا وخارجها، ويخوتًا فاخرة، واستأجروا نجوم موسيقى لحفلات خاصة.

3. ساني أباشا ومليارات نيجيريا

كان ساني أباشا ضابطًا في الجيش النيجيري وديكتاتورًا شغل منصب رئيس نيجيريا من عام 1993 حتى وفاته في عام 1998 وكانت فترة حكمه التي استمرت خمس سنوات محاطة بادعاءات فساد، على الرغم من أن حجم هذا الفساد وخطورته لم يبرز إلا بعد وفاته عندما اتضح أنه نهب ما بين 3 و5 مليارات دولار من المال العام.

باتت نيجيريا تكافح لاستعادة الأموال المسروقة لسنوات، لكن الشركات المرتبطة بعائلة أباتشا لجأت إلى المحكمة لمنع إعادتها إلى البلد.

4. جورتيل وأكبر فضيحة فساد في إسبانيا

على مدى السنوات الـ 12 الماضية، كبرت "قضية جورتيل" الإسبانية (وتعني "الحزام") لتصبح أكبر فضيحة فساد في التاريخ الديمقراطي لإسبانيا، واصلة إلى مكتب الرئيس. في أساس المخطط المعقد وجهت التبرعات والرشاوى غير المشروعة إلى الحزب الحاكم آنذاك مقابل عقود حكومية مزورة.

في نهاية المطاف، تلقى رجل الأعمال الذي كان وراء الفضيحة، فرانسيسكو كوريا، حكماً بالسجن 51 عاماً، بينما حُكم على حليف مقرب وأمين صندوق سابق للرئيس السابق ماريانو راخوي بغرامة تقارب 50 مليون دولار أمريكي.

5. شركة سيمنز الألمانية: رشاوى للعقود الحكومية

في عام 2006، دفعت شركة سيمنز - إحدى أكبر الشركات الألمانية - رشاوي لمسؤولين حكوميين وموظفي الخدمة المدنية في جميع أنحاء العالم، بلغت حوالي 1.4 مليار دولار أمريكي. في حين استفاد صناع القرار الفاسدون، دفع المواطنون في البلدان المتضررة تكاليف زائدة للضروريات مثل الطرق ومحطات الطاقة.

جذبت معاملات الشركة في نهاية المطاف اهتمام السلطات في العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا، التي بدأت التحقيقات وتحصلت في النهاية على عقوبة تاريخية بقيمة 1.6 مليار دولار أمريكي.

مقالات ذات صلة