ترفيه
27.06.22

أول فضاء مفتوح للتزلج في ليبيا

1 / 6

في بادرة فريدة من نوعها بل الأولى في ليبيا، وفي ظل الظروف الراهنة وما تشاهده البلاد من تقلبات وظروف معيشية متقلبة وغير مستقرة، ومع قلّة وجود مساحات مفتوحة حرّة للمارسة الهوايات والرياضات المختلفة، بادرت منظمة make life…skate life  وبتمويل من السفارة الأمريكية في ليبيا إلى انشاء أول فضاء مفتوح للتزلج في العاصمة طرابلس بليبيا، ضمن حديقة طرابلس الترفيهي بالتعاون مع Shaktepro أحد أكبر متاجر الألعاب الرياضية على الانترنت في العالم.

يقع فضاء Skatepark على أرض الكلية العسكرية للبنات السابقة، في وسط العاصمة طرابلس، على مساحة تصل إلى 800 متر مربع.

وبحسب القائمين على المشروع، فإن الهدف من الفضاء هو إنشاء مساحة مجتمعية آمنة، حيث يمكن للأشخاص من خلفيات مختلفة أن يجتمعوا ويتفاعلوا بشكل إيجابي بطريقة مرحة، ونظرًا لأن ليبيا تعيد البناء حاليًا، يمكن أن تساهم الحديقة  في مجتمع أكثر صحة ونشاطًا وأكثر مشاركة وسعادة.

وحاليًا تم توفير معدات ألواح التزلج بشكل مجاني بقيادة من عدد من المتطوعين الشباب الذين يقومون بالإشراف والاهتمام بالحديقة، وذلك من أجل ضمان إمكانية الوصول للجميع، وخاصة الفتيات.

أمّا عن الخطط المستقبلية للمشروع فاعتبارًا من سبتمبر من عام 2022 سيقوم القائمين على المشروع بإقامة دورات وتدريبات للشباب من الجنسين لدعمهم وتشجيعهم على ممارسة هذه الرياضة بشكل صحيح وآمن.

1 / 4

الحديقة بشكل عام لم تكتفي فقط بفضاء خاص بالتزلج بل تضمن مضمارًا للدراجات ومساحة لركوب الخيول وملاعب صغيرة لكرة القدم، بالإضافة إلى فضاءات خضراء وطبيعية كمنتزه للعائلات والشباب، وهذا يأتي بتمويل من السفارة الأمريكية وبدعم من المجلس البلدي طرابلس والذي دعم تكوين الحديقة بشكل كامل.

القائمين على مساحة التزلج هي منظمة make life…skate life وهي منظمة عالمية غير حكومية تعمل على إنشاء حدائق تزلج في جميع أنحاء العالم، ولها عدة مشاريع في دول مختلفة من العالم مثل: لبنان، الهند، البرازيل، الأردن، نيبال، نيجيريا، العراق، المغرب.

الجميل في الأمر أنّ من نفذ هذا المشروع هم مجموعة من الشباب المتطوع من دول مختلفة من العالم ممن أتوا إلى ليبيا لمدة شهرين تقريباً لتنفيذ هذه المبادرة بشكل تطوعي، ضمن رحلتهم التطوعي لدعم المجتمعات وتوفير مساحات آمنة للشباب حول العالم.

هذه البادرة أثرت تأثيرًا إيجابيًا في نفوس الشباب، خاصة مع انعدام مثل هذه المبادرات في ليبيا وعدم وجود متنافسات متكاملة وذات جودة، بالإضافة أن الصراع السياسي أبعد الشباب عن التفكير بإيجابية أو النظر في أحوالهم وتطوير مهاراتهم وهواياتهم.

وفي نظري الشخصي أرى أنّنا بحاجة إلى مثل هذه الأعمال التطوعية والتشبيك مع مؤسسات دولية ومنحات عالمية وتنفيذ مبادرات أكثر في مختلف المجالات والهوايات، فالعمل التطوعي يثبت دائمًا أنه يستطيع أن ينجز ويقدم شيء مختلف أكثر من العمل الحكومي.

 أخبرنا ما لديك من أفكار تطوعية تتمنى أن تراها في مدينتك؟

مقالات ذات صلة