رواية الخيميائي: الحكمة ودروس الحياة

رواية من أشهر المؤلفات الأدبيّة العالميّة للروائي البرازيلي الشهير باولو كويلو، تدور أحداثها حول فتى إسباني راعي للأغنام يُقرر البحث عن ذاته، وعن أسطورته الشخصيّة، وأن يُغيّر من حياته لينطلق في رحلته للبحث عن الكنز، الذي يوجد عند أهرامات مصر، كما قالت له الكاهنة الغجريّة.

يبدأ رحلته من مراعي إسبانيا إلى ساحات طنجة المزدحمة، وعمله في محل البلورات عابراً الصحراء إلى أهرامات مصر، سارداً فيها الكاتب الأحداث التي قابلته حتى وصل إلى هدفه، والصبر على مُبتغاه ليحقق أحلامه، ويغدو رجلاً غنياً بعد أن قام ببيع غنمه ويحصل على الكنز ويتزوج من محبوبته ثم يأتي الحدث الأساسي في الرواية وهو كيف أراد أن يبحث عن الخيميائين وأن يكتشفهم وكيف بدت هذه الفكرة في خياله ليلتقي بهم ويتعلم منهم صنعتهم حيث كما جاء أنهم أناس فهموا لغة هذا العالم فأراد أن يصبح خيمائي و يكتشف هذا السر ويغدو مثلهم.

الرواية سرد فيها المؤلف حكاية خُرفايّة في بعض جوانبها لكن حاول من خلالها أن يكتب عن أحلام الطفل الذي في داخله مُعالجاً بعض القضايا بطريقته الخاصّة وموضحاً كيف على كل أحد منّا أن يسعى لتحقيق حلمه مهما كان ومهما قابلته من صعوبات وأزمات فالراعي رغم بساطته وأحلامه الصغيرة وما واجهه من عناء في رحلته إلا أنه لم ييأس وكان مُصراً أن يصل لحلمه رغم أن من نبأته به كانت كاهنة وعرّافة لكن آمن وسار نحو هدفه وأسطورته الشخصيّة.

 هذه بعض الاقتباسات التي أحببت أن أشاركم إياها من الرواية:

- "عندما ترغب في شيء ما، فإن الكون بأسره يطاوعك على القيام بتحقيق رغبتك".

- "إن الناس يدركون في سن مبكرة الغاية من وجودهم وربما كمن هذا السبب ذاته وراء تخليهم المبكر عنها، ولكن هكذا يسير العالم!".

 - "إن كل نعمة لا تقبل تتحول إلى لعنة".

 - "إن الإنسان السعيد هو من يحمل الله في أعماقه ويمكن أن توجد السعادة في حبة رمل من رمال الصحراء لأن حبة الرمل هي لحظة الخلق ولأن الكون قد استغرق ملايين السنوات لخلقها".

 - "إن لكل إنسان على وجه البسيطة كنزاً ينتظره ونحن القلوب نادراً ما نتحدث عن ذلك لأن الناس لا يريدون اكتشافها دائماً ، لا نتحدث عنه إلا للأطفال وبعد ذلك ندع الحياة تقود كل امرئ نحو مصيره".