صحة
11.08.21

كشافة طرابلس وحملة جمع اسطوانات الأكسجين لمرضى كورونا

مبادرات مجتمعية شبابية في عصر كورونا (1): كشاف طرابلس وحملة جمع اسطوانات الأكسجين لمرضى كورونا

لا يخفى على الجميع ما تعانيه أوضاع العالم بسبب أزمة جائحة كورونا والأوضاع الصحية الطارئة التي طرأت على العالم لا سيما في الأونة الأخيرة ومع اشتداد تأزم الأوضاع الصحية في ليبيا وتفشّي المرض بشكل كبير وزيادة حالات الإصابة بالتحديث الجديد للفايروس.
في ظل هذه الأوضاع كان هناك بعض المبادرات المجتمعية الشبابية التي تقوم من أجل دعم الوضع المحلي ومساعدة السلطات والطواقم الطبية والصحية في أداء عملها، ضمن هذه المبادرات هي مبادرة مفوضية طرابلس للكشافة والمرشدات بإطلاق حملة "كلنا لبعض" تحت شعار "إن شاء الله لا بأس" من أجل توفير اسطوانات الاكسجين لمرضى فايروس كورونا ( كوفيد – 19 ) خاصة بعد زيادة حالات الإصابة في البلاد وتأزم الأوضاع.

حيث تقوم الحملة على جمع الكشافة اسطوانات الغاز من المواطنين والمتبرعين في مقر المفوضية واعطائها للمرضى المحتاجين عبر اجراءات رسمية، كما تكون الاسطوانة مسجلة باسم كل شخص ويستطيع استردادها وقت ما يريد بالإضافة إلى استقبال التبرعات المالية لشراء اسطوانات جديدة للمرضى.

الحملة منذ انطلاقتها وإلى الأن وفّرت ما يزيد عن 150 اسطوانة ويساهم في الحملة عدد من متطوعي الحركة الكشفية بمفوضية طرابلس بلغ عددهم (45) متطوّع كشفي كما ساند عدد من المتبرعين والتجّار ورجال الأعمال في الحملة بالإضافة إلى مؤسسة ليبيا للنفط التي قدمت يد العون والمساعدة في التبرع باسطوانات الأكسجين، كما اطلقت مجموعة خاصة للتواصل عبر الفيس بوك لنشر الفكرة واستقبال المساعدات والتبرعات من المواطنين والتوعية الاجتماعية بالأمر، يمكن المشاركة فيها عبر هذا الرابط.
وفي ذات الصدد أطلقت الحركة العامة للكشافة والمرشدات حملة للمساعدة في جمع تبرعات لإنشاء مصنع اكسجين على وجه السرعة للمساهمة في التخفيف على أزمة اهلنا المرضى وما يعانونه من نقص في الاكسجين في المستشفيات والمراكز الطبية ومراكز العزل الصحي حيث تأتي هذه الحملة دعماً لمجهودات حملة كلنا لبعض التي اطلقتها مفوضية طرابلس مع أواخر شهر يوليو الماضي.

وتستقبل الحركة العامة للكشافة والمرشدات التبرعات عبر حسابها البنكي الخاصّ والتي تطمح أن تصل القيمة إلى 20,000 د.ل (ما يعادل 4000$) ويمكن التبرع عن طريق التواصل مع لجنة الحملة عبر مجموعة الفيس بوك أو قنوات التواصل الرسمية بالكشافة الليبية.

جهود هذه الحملة لها أثر كبير في المجتمع المحلي الليبي وتعكس دور المؤسسات الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني لا سيما ومن أبرزها الحركة الكشفية التي تعد من أوائل وأقدم وأعرق المؤسسات في ليبيا بل وفي العالم أجمع، فالحركة الكشفية هي حركة تربوية تطوعية غير سياسيّة أسست في ليبيا مع أوائل عام 1954م ولها تاريخ حافل ومشرّف من العمل التطوعي والإنساني على مرّ الزمن والأحداث والتغيرات التي طرأت في البلاد.

وفي آخر مقالنا هذا، برأيك ماهو الدور الذي تلعبه المؤسسات الشبابية والغير حكومية في دعم السلطات المحليّة وفي تنمية المجتمعات وإحداث التغيير؟

شاركونا عبر منصّات الاجتماعي الخاصّة بمنصّة الواو ليبيا.

مقالات ذات صلة