درس تعلمته من صديق

ربما أكون أنسى قليلًا، ولكني لا أستطيع تحديد لحظة معينة حيث علمني صديقي فيها شيئًا بوضوح. أعني، لا تفهمني بشكل خاطئ، أنا متأكد من أنني أتعلم الكثير من الأشياء البسيطة نسبيًا في المحادثات العادية مع أشخاص مختلفين طوال الوقت. ولكن الدروس الحياتية العميقة؟ على التفكير قليلا في هذا

 

أعتقد أن فكرة اختيرا درس واحد هي فكرة صعبة إلى حد ما. إنها مثل الاضطرار لمراجعة كل الدروس التي تعلمتها من الناس في حياتي ومن ثم اختيار شيء واحد يبدو الأهم بالنسبة لي 

 

إن أهم الجوانب في الصداقات يتمثل في التأثير الإيجابي الذي يمكن أن يحمله الأشخاص الصحيحون عليك. في هذا الصدد، علمني أصدقائي الكثير. من تأثير ذوقي الفني وفهمي للفكاهة إلى تأثير أساليبي في الحوار وكيف أنظر للعالم 

 

الجذير بالذكر أن تأثير الأصدقاء يتسلل تدريجيا، وبشكل مستمر. معظمنا لديهم أمور معينة يفضلونها، كالتفضيلات الثقافية والرياضية. والكثيرون منا سيغيرون سلوكهم أو سيمتلكون سمات داخلية مع متأثرة بأصدقاء معينين 

 

 

إذا، لماذا نناقش كل هذا إذا كانت تأثيرات الأصدقاء علينا متشابهة إلى حد كبير؟ حسنًا، كما ذكرت سابقًا، أرى أن تأثير الأصدقاء من الأمور المهمة للغاية والتي ساهمت في تكوين شخصيتي 

 

أستطيع القول أن تأثير أصدقائي شمل مساعدتي على اتخاذ قرارات كبيرة في حياتي ومواجهة التحديات. ينطبق هذا بشكل خاص على أصدقائي الذين قاموا بالأشياء قبلي، ثم قادوني عن طريق مشاركة تجاربهم. بعضهم ساعدني على اختيار تخصص دراسي، والبعض شجعني على تعلم مهارات عملية لم مهتم بتعلمها ولم أدرك أهميتها من قبل 

 

ما نعلمه بعضنا بعضًا 

 

علمني أصدقائي كيفية التعامل مع العديد من تحديات الحياة التي نواجهها بانتظام، كما تعلمنا الصداقات الصحيحة معنى التعاطف والتواصل، فضلاً عن كيفية الاستماع وتقديم النصائح. في جوهرها، تعلمنا الصداقة كيف نتفاهم مع الناس وكيف نختار الخليل الصحيح لرحلة الحياة 

 

بصراحة لا يمكنني الإشارة بشكل دقيق عن درس واحد أو اكثر علمني إياه أصدقائي، ولكن يمكنني القول أن العديد مما انا عليه هو مزيج من شخصيات أصدقائي المقربين 

 

وهنا وجب التنويه إلى ضرورة اختيار الأصدقاء بعناية وحكمة ولا ننسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" 

 

في النهاية لاننسى أن الدعم الذي نقدمه لأولئك من حولنا يساعدنا نحن قبل غيرنا على الخروج من منطقة الراحة وتجربة أشياء جديدة.  

وبدورهم، أصدقاؤنا موجودون هنا لمشاركتنا طريق الحياة. وأعتقد أن الإدراك والتقدير لدورهم هو على الأرجح أعظم درس يمكن أن أقدمه لأي احد بخصوص الصداقة

مقالات ذات صلة