في جولة أسبوعية جديدة ننقلها لكم، أقيمت قرعة تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم بين المنتخبات التي تأهلت من مرحلة المجموعات، قرعة لم تشهد مواجهات عربية فيها لكن عرب أفريقيا سيواجهون منتخبات قوية، ستواجه مصر السنغال والجزائر الكاميرون، فيما سيُلاقي أسود الأطلس المغاربة الكونغو الديمقراطية، أما تونس ستلتقي بمنتخب مالي والأمنية العربية هي تأهل كل العرب إلى قطر 2022.
في قمة الأسبوع في إيطاليا وكلاسيكو البلاد بين يوفينتوس وميلان، مواجهة لم ترتقي بمستواها المعهود من الفريقين بل أن الجميع تذمرَ من المدربين والفريقين وحتى أرضية الملعب الهالكة التي لم يستطع اللاعبون اللعب فيها بل وتسببت في إصابة زلاتان ايبراهيموفيتش من الشوط الأول، مواجهة انتهت بتعادل عادل ليتقاسم الفريقان نقاط المباراة بينهما ويخسر ميلان الوصافة قبل لقاء الديربي الأسبوع المقبل.
قمة أخرى بين لاتسيو وأتلانتا، بين ساري غاسبريني، في ملعب الأولمبيكو الشاهد على المباراة القوية التي كان الهجوم فيها هو أفضل طريقة للدفاع عن المرمى، لكن التعادل السلبي كان فهو الفيصل ليتقاسم الفريقان نقاط المباراة ويبقى أتلانتا رابعًا يرتعد من خوفه فقدان مكانه في الترتيب تزامنًا مع عودة اليوفينتوس إلى سكته الصحيحة في مرحلة الإياب وقبل نهاية الذهاب.
في جيوزيبي مياتزا في ميلانو، استقبل الإنتر فينتسيا في مواجهة استمر التعادل فيها حتى الدقيقة التسعين إلى أن استيقظ دزيكو مسجلاً هدفه الثاني ليعطي فريقه ثلاثة نقاط ثمينة قبل الديربي، الجدير بالذكر أن الإنتر لم يخسر صدارته في أب جولةٍ منذُ ان سيطر عليها في منتصف مرحلة الذهاب، فهل سيكون بطلاً للمرة الثانية تواليًا؟!
في إسبانيا خلع اتلتيكو مدريد ثوبه الدفاعي أمام فالنسيا، مواجهة حتى الدقيقة التسعين كانت منتهية للخفافيش بهدفين مقابل هدف، لكن رفاق سواريز غضبوا وكان الغضب حقيقيًا ليسجل هدفين في دقيقتين لتكون الثلاثة نقاط لسيميوني ليسيطر على الترتيب الرابع في جدول الدوري قبل أن يواجه برشلونة مطلع الأسبوع المقبل في مواجهة السيطرة الحقيقية على الترتيب الرابع.
ريال مدريد بدأ السقوط وإهدار النقاط منذُ جولات، هذه المرة أيضًا عاشت مدريد ريمونتادا مع الملكي الذي كان فاقدًا نتيجة المباراة بهدفين مقابل لا شيء، أهدر كريم بنزيما ركلة جزاءٍ في الشوط الأول، لكن الدقيقة الثمانون كانت هي نقطة انطلاق ريال مدريد نحو عودة المباراة بتسجيل لوكا مودريتش هدف تقليص الفارق، إلى غاية الدقيقة الثانية والتسعين سجل المدافع ميليتاو هدف التعادل ليتقاسم ريال مدريد رفقة التشي نقاط المباراة.
أما برشلونة فكان أمام الافيس مسيطرًا كعادة أجيال برشلونة في اللعبة، لكن الاستحواذ لم يكن له فائدة طيلة المباراة إلى غاية الدقيقة السابعة والثمانون، هدف دي يونغ جعل الجميع يركض خلفه محتفلاً بهذا الهدف، لأنهم يعرفون جيدًا ثمن هذا الهدف قبل مواجهة أتلتيكو مدريد المنتشين بريمونتادا أمام خفافيش فالنسيا فهل سيعود برشلونة؟!
في إنجلترا افتتح الجولة مان يونايتد غير المفهوم كفريق يلعب كرة قدم، دخل رفاق رونالدو باحثين عن الفوز أمام ويست هام الذي اعتدنا على أن يكون ندًا قويًا أمام الجميع، هذه المرة أيضًا كان ندًا قويًا لمان يونايتد، حتى الدقيقة التسعين كان التعادل السلبي هو الفيصل في هذه المباراة، لكن ماركوس راشفورد يعرف جيدًا أن هدفًا في الدقيقة الثالثة والتسعين سيكون قاتلاً ويذهب بفريقه إلى الترتيب الرابع ولو مؤقتًا، فعل ما أراد فعله راشفورد وتحصل على النقاط الكاملة أمام المطارق.
حرم ساوثهامبتون مانشستر سيتي من نقاط المباراة كاملة عندما واجهه على ملعبه، بدأ ساوثهامبتون المواجهة بهدف في الدقيقة السابعة من إمضاء لاعبه بيترز، أشهرت البطاقات الصفراء وبدأت التبديلات من الفريقين، حتى جآت الدقيقة الخامسة والستين ومن إمضاء ايميريك لابورت عاد مان سيتي للمواجهة، لكن ساوثهامبتون كان سدًا في وجه بيب غوارديولا لتكون النقطة ثمينة أمام فريقًا لا يعرف الهزيمة وطعمها منذُ فترة.
قمة أخرى في لندن بين توتنهام وتشيلسي، مواجهة قوية كما كانت عادة المباريات في مدينة الضباب كان قادتها توماس توخيل وكونتي، لكن نجم هذه المباراة الأول كان حكيم زياش بهدفه في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني، لم يصبر تشيلسي طويلاً حتى عاد سيلفا وسجل هدفًا ثانيًا لفريقه معلنًا السيطرة على مدينة لندن بفوزه على الديوك بهدفين مقابل لا شيء.
عرب أفريقيا يقدمون تحفة فنية بالأداء والنتيجة، تونس الخضراء بدأت المرحلة الثانية باحثةً عن الفوز والتأهل للدور القادم، نيجيريا كانت صعبة جدًا في مواجهتها، لكن يوسف المساكني ورفاقه قدموا لنا مواجهة تُدرس للمنتخبات العربية في أمم افريقيا، تأهلت تونس لتُلاقي بوركينا فاسو في الربع النهائي، هل يفعلها النُسور ويذهبوا إلى نصف النهائي كما قادهم المساكني بهدفه ضد نيجيريا؟!
أما المنتخب المغربي فهو المنتخب العربي الأفضل حتى الآن في أمم افريقيا، حلولزيتش مدرب أسود الأطلس يقدم بلاعبيه مواجهات لافتة النظر إلى العالم أجمع، بهدفين مقابل هدف وحيد فازت المغرب، لكن هدف حكيمي كان تحفة انتشرت في أوروبا، لأنه هدف يذهب بمنتخبه نحو ربع النهائي، كان على أشرف أن يسجل بهذه الطريقة من أجل أن يكون تأهلاً حقيقي لأسود الأطلس فهل يذهبون بعيدًا نحو النهائي؟!
المنتخب المصري وكوديفوار في مواجهة لم تكن عادية، لكن المنتخب المصري أراد الذهاب بعيدًا ولو كان الوصول مفتاحه الصبر لمدة 120 دقيقة أمام منتخب الفيلة، قمة مليئة بالتراجيديا مع إصابة حارس مرمى المنتخب المصري محمد الشناوي، لكن بديله أبو جبل كان جبلاً أمام خصمه فذهب بمنتخبه إلى الدور القادم لملاقاة المغرب بفوزه على خصمه بركلات الترجيح بخمسة أهداف مقابل أربعة.